تحليلات

الإمبراطورية الأميركية تنهار – لكن الأمور يمكن أن تزداد سوءًا

ترجمة :  د. محمد فوزي – أستاذ جامعي وباحث مهتم بالعلاقات الدولية

  • المركز الديمقراطي العربي

 

مع احتدام الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، يتكشف انعدام المساواة والظلم بوحشية

الإمبراطورية الأمريكية في انحدار، لكن هذا لا يعني أن الأمور لا يمكن أن تزداد سوءًا. إذ يتواصل تأجُّج الاحتجاجات التي اندلعت بسبب مقتل جورج فلويد، وهو رجل أسود يبلغ من العمر 46 عامًا، على يد الشرطة، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

فكل يوم جديد يشهد قطعة أخرى من اللحم الممزق من الوجه الذي تكشفه الأمة للعالم، وتُعرِّي العظم والدم تحته. إن مظاهر التفاوت المجحف بين الناس وغياب العدالة في أغنى دولة في العالم تتكشف بوحشية.

والعاصمة مشتعلة بالمعنى الحرفي للكلمة، لكن ردود أفعال كل من الرئيس والمؤسسة الليبرالية تشير إلى أن الأمور سوف تزداد سوءًا على الأرجح قبل أن تتحسن أو حتى إذا ما تحسنت. فإذا كان الأميركيون المتفائلون يأملون أن تأتي الانفراجة عبر صناديق الاقتراع، فقد يصابون بخيبة أمل: فانتخابات نوفمبر تشرين الثاني تقدم للناخبين خيارًا بين عجوز أبيض يؤمن بفاشية جديدة، ونيوليبرالي عجوز أبيض آخر.

إن أوهام وخيالات الخلاص حاضرة دائمًا، ولكن لا يوجد حل سهل لمشكلة دونالد ترامب، تمامًا كما لا يوجد حل سهل لوباء فيروس كورونا أو العنصرية البنيوية (الهيكلية).[1] ففي عالم ترتفع فيه أسواق الأسهم بينما تتضاءل ثروة الناس العاديين، كانت الأسواق سعيدة دائمًا برئيس الولايات المتحدة. هذه هي المشكلة المستعصية. فما لم يفعل الرئيس السابق باراك أوباما شيئًا لإيقافه، قد سرَّع ترامب وتيرته فقط.

ترامب يغرد بينما واشنطن تحترق

في الوقت الراهن، يتجه الرئيس أكثر نحو مربع الفاشية. ولهذا فهناك خروج لتظاهرات جديدة كل ساعة تقريبًا؛ وأيًّا ما كان الأمر فكل ما أكتبه هنا من المرجح أن يكون قديمًا عند حلول وقت قراءته.

وقد استُخدِم الغاز المسيل للدموع مؤخرًا لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن البيت الأبيض، حتى يتمكن الرئيس من التقاط الصور أمام الكنيسة، وقد رفع الإنجيل في يده عاليًا. وبحسب ما ورد فقد أُجبر الكهنة وغيرهم على مغادرة الكنيسة من قبل ضباط إنفاذ القانون، لتتحول، على حد تعبير أحد القساوسة، “الأرض المقدسة … إلى ساحة معركة”.

لقد استخدمَ المسيحُ القوةَ لتطهير الهيكل من رجال المال. بينما يستخدم ترامب وأعوانه، من رجال المال، القوة لتطهير الهيكل من الشعب. وإذا كان نيرون يعزف بينما روما تحترق، فإن ترامب يغرد بينما تواجه واشنطن نفس المصير. إنه يسعى إلى تشويه المشاركين في حركة الاحتجاجات. ويهددهم ويحرّض رجال الشرطة ضدهم.

وفي بضع استثناءات مؤثرة ولافتة للانتباه، تواصلت الشرطة بألفة مع المتظاهرين. لكن في الغالب، كان يتم إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على الحشود. لقد تم إطلاق النار على الأشخاص الجالسين في شرفات منازلهم. وتم الدفع بسيارات الشرطة باتجاه المتظاهرين. كما استخدمت مسدسات الصعق الكهربائي، وتم طرح النساء أرضًا واقتيد الأزواج الشباب من سياراتهم.

هذه ليست سوى بعض من العديد من الحوادث التي تم تسجيلها. فلم يكن هناك المزيد. وكل يوم جديد يُظهِر صورًا لعناصر الشرطة الأميركية يمكن أن تكون خارجة للتو من كتاب قصص هزلية مصورة عن الواقع السلطوي المرير.

افترسته الرأسمالية

بعبارة أخرى، فقد كان من الممكن أن تأتي هذه الصور ببساطة من دول الشرق الأوسط التي احتلها الجيش الأميركي منذ عهد قريب، مثل العراق، أو تلك التي يسمح فيها الدعم الأميركي السخي بالقمع الوحشي للمعارضة الداخلية، مثل إسرائيل / فلسطين ودول الخليج. إن آلة الحرب الإمبراطورية، التي شوهدت من قبل في شوارع الولايات المتحدة والمعروفة بشكل خاص للمواطنين السود، قد عادت إلى البلاد.

وتأتي المقاومة على مستوى الشارع لهذا القمع الذي تم غض الطرف عنه رسميًّا في وقت سجلت فيه الولايات المتحدة أكبر عدد إجمالي للوفيات حتى الآن نتيجة للإصابة بفيروس كورونا. لقد كشف فيروس كورونا بالفعل – كما فعل في بلدي، المملكة المتحدة – التفاوتات الاجتماعية والعرقية القائمة، وكذلك مدى التهام الرأسمالية للفضاء العام.

إن البطالة في الولايات المتحدة يعاني منها الآن أكثر من 40 مليون شخص. فيما تصطف السيارات لأميال للوصول إلى بنوك الطعام. ويبلغ معدل الوفيات بين الأميركيين السود جراء الإصابة بكوفيد-19 ثلاثة أضعاف نظرائهم البيض.

في غضون ذلك، يستمر العديد من تتوجه إليهم أصابع الاتهام بشكل اعتيادي في العمل كعصابات تشتغل بالنهب واللصوصية. فقد تلقت أغنى المستشفيات في البلاد المليارات في عمليات الإنقاذ الحكومية. وحصد الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس مليارات الدولارات، رغم احتجاج عمال المستودعات في شركته على أوضاعهم. إن الشركات التي شاركت في استغلال انتشار وباء كورونا على نحو ما يقوم به المنخرطون في عمليات غسيل الأموال،[2] تفعل نفس الشيء مع حيوات السود: فهي تندد علانية بالعنصرية بينما تستمر في كونها جزءًا من المشكلة.

وبدلاً من التخلي عن إدارة الأزمة لينهض بتحمل أعبائها العلماء والخبراء الطبيين، قطعَ ترامب المتأجج غضبًا والقومي المصاب بجنون العظمة العلاقاتِ مع منظمة الصحة العالمية وألقى باللوم على الصين فيما يخص انتشار الفيروس – إلى الحد الذي دفع  وكالة الأنباء الصينية شينخوا إلى إنتاج مقطع دعائي متقن على اليوتيوب ظهر بمظهر الحقائق الصحيحة إجمالاً. لقد قدّم ترامب الاقتصاد، وهذا يعني الشركات والأفراد الأكثر ثراء في البلاد، على الطبقة العاملة.

الولاء لأميركا البيضاء المسيحية

يعكس موقف ترامب تجاه ضربيّ الاحتجاج اللذين شهدتهما أميركا مؤخرًا ذلك. فقبل أن يدين الاحتجاجات التي شارك فيها السود ومختلف المجموعات العرقية والتي أشعلت وحشيةُ الشرطة شرارتَها، كان قد أشاد بالاحتجاجات ضد الإغلاق التي كادت أن تخلو من المواطنين غير البيض.

وقد لا تبدو استطلاعات الرأي الذي أجريت حوله مؤخرًا جيدة، ولكنه رجل يتجاوب مع مموليه ويفهم قاعدته الانتخابية. فالممولون، إلى جانب ناخبيه الأثرياء (وهناك الكثير منهم)، يفضلون استخدام يد عاملة رخيصة وضرائب منخفضة. والقاعدة تحب أن تكون أسلحتها النارية مدوية، وعنصريتها بنفس القدر تقريبًا، وحريتها النزقة نافذة. إلى جانب ذلك، هناك استطلاعات أخرى ستشد من أزر ترامب، مثل الاستطلاع الذي أُجري هذا الأسبوع والذي كشف أن 58 بالمائة من الأميركيين يؤيدون استدعاء الجيش الأميركي لسد النقص في قوات شرطة المدينة.

وقد تم تصميم مناسبة تصوير الرئيس رافعًا الإنجيل المرعبة مجدَّدًا لإظهار ولائه لأميركا بيضاء ومسيحية. لقد صدم ترامب القساوسة من المشارب المختلفة في جميع أنحاء البلاد، ولكن في أرض انعقد فيها الزواج بين الرأسمالية والدين منذ أمد طويل، وتم تجريد حياة المسيح وتعاليمه من رسالتها الراديكالية المعادية للمادية، تمكن نجم تلفزيون الواقع السابق من التغلب على التحفظات في وسط الكتلة الإنجيلية وكسب دعم جمع غفير من رعاة الأبرشيات الرئيسيين وأتباعهم.

أكثر من ذلك، فنحن نعلم، كما قال مالكولم إكس ذات مرة، أن الساعة الأكثر فصلًا في الحياة الأميركية هي وقت الظهيرة يوم الأحد، عندما يذهب المصلون السود إلى كنيسة والمصلون البيض إلى كنيسة أخرى. إن لدى ترامب بعض مشجعي المشاهير في الكنيسة السوداء، لكن المغفلين الأجدى نفعًا له هم الإنجيليون البيض الذين يتعبأون لإعادة انتخاب رجل لا يمكنه حتى أن يأتي بآية مفضلة لديه مما يفترض أنه كتابه المفضل.

فانتازيات الخلاص

طوال فترة ولايته كرئيس ومنذ فترة معقولة قبل ذلك، برز سؤال كانت له الأسبقية على كل الأسئلة الأخرى: هل يمثّل ترامب انحرافًا؟ وهل يمثل انتخابه وإدارته اللاحقة خروجًا صارخًا على الأعراف المقدسة، أم أنه مجرد تكرار متطرف للكيفية التي لطالما أمضت الدولة بها الأمور، سواء في الداخل أو في الخارج؟

بالنسبة لي، يبدو كما لو أن الجواب هو كلاهما. لكن الجواب الأكثر خطورة هو الادعاء، كما تفعل المؤسسة الليبرالية الأميركية، أن ترامب يمثّل انحرافًا، وأن انتخاب شخص مدني عاقل ومعتدل سيجعل كل شيء على ما يرام مرة أخرى.

في أواخر الشهر الماضي، جرى تداول محاكاة ساخرة للصفحة الأولى من صحيفة نيويورك تايمز في وسائل التواصل الاجتماعي. وهي تصوِّر يوم تنصيب جو بايدن رئيسًا في يناير كانون الثاني المقبل، مع عنوان رئيس كتب فيه ”تنصيب بايدن، ’انتهى الكابوس‘“. وفي مكان آخر من الصفحة، يُشار إلى حظر ترامب من قبل تويتر بسبب مخالفته لأصول اللياقة، وهروبه من واشنطن متنكرًا بعد رفضه حضور حفل تنصيب بايدن. فيما يتم الإعلان عن حكومة جديدة تضم بيزوس وبيت بوتيجيغ وأوبرا وينفري.

وقد تم تداول الصفحة الأولى بين الليبراليين بابتهاج، ثم بين اليساريين باشمئزاز. إن فانتازيات الخلاص الأميركي السهل تتجاوز شخص الرئيس. حيث يتم تقديم الصراعات الداخلية العميقة في البلاد – تمامًا كما كان الحال في الانتخابات التي جاءت بترامب في العام 2016 – كعمل صادر عن جهات أجنبية خبيثة.

التفكير السحري[3]

إن مقالاً نُشِر في صحيفة نيويورك تايمز في مارس آذار حول المحاولات الروسية لإذكاء التوترات العرقية في الولايات المتحدة تم تداوله بتلهف على وسائل التواصل الاجتماعي، كما لو أن الشرير فلاديمير بوتين في عرينه في الكرملين استدعى قرونًا من العبودية والفصل العنصري والعنف الذي أقرته الدولة.

بالطبع إن روسيا، مثلها في ذلك مثل الصين، سوف تحفز وتستحث نقاط الضعف لدى منافِستها بينما تقوم بقمع المعارضة الداخلية لديها بلا هوادة – لكن سردية التدخل الأجنبي هي نمط التفكير الليبرالي السحري، والمفارقة العميقة القادمة من أرض انقلاب وكالة المخابرات المركزية. وبالنسبة لكثير من الأميركيين، فإن الوطن متموضع، كما غنى غيل سكوت هيرون، “حيث توجد الكراهية”.

في الوقت نفسه – وبينما يظل الجيش الأميركي أقوى بكثير من أي جيش آخر – خرجت الولايات المتحدة خاسرة أمام خصومها الدوليين، وخاصة الصين، التي نقلت الولايات المتحدة مقدراتها الصناعية إليها على حساب طبقتها العاملة.[4]

وفي سوريا، بذلت الولايات المتحدة جهودًا ضخمة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، فقط لترفع يدها عن البلاد لصالح الروس. وفي العراق، أصبح نفوذ إيران الآن أكبر مما كان في السابق، حتى لو كان الدمار الذي خلفه الغزو الأميركي سيستغرق أجيالًا حتى يتم التعافي من آثاره.

لقد كلف السعي وراء حروب لا يمكن الفوز بها الولايات المتحدة غاليًا، لكن فانتازيا نشر ديمقراطية السوق الحرة تستمر في الاستحواذ على صناع القرار في واشنطن، فيما تبقى الحاجة البراغماتية على ما يبدو لدعم الحكام الديكتاتوريين حول العالم.

‘إنه يستغرق بعض الوقت’

في عهد ترامب، انتقلت سياسة الولايات المتحدة بشأن إسرائيل / فلسطين، من غير ريب، من حالة الصمت واللامبالاة (في حين تمول إسرائيل وتسلحها بسخاء) إلى دعم كامل للفصل العنصري، يبتكره ويقدمه أفراد عائلة الرئيس وممولي حزب الملياردير. إن آلام الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي تشترك في شيء ما مع آلام الأميركيين السود الذين يعانون على يد دولتهم.

عندما أُبلغت عن وصول ترامب والذي كان مرشحًا جمهوريًّا من خارج الحزب للرئاسة، أصبحت أكثر إصرارًا على إظهار أن الولايات المتحدة كانت أرضًا خصبة للعنصرية وكراهية النساء والانقسام الذي من شأنه أن يغذي ويؤجج حربًا فوضوية.

إن الأمل والوعد الذي صاحب انتخاب باراك أوباما في العام 2008 قد تبخر تقريبًا. وفي شيكاغو، أخبرني عدد كبير من الشخصيات السوداء البارزة عن مدى غضبهم من أوباما بسبب استسلامه لوول ستريت، ومهاجمة نقابات المعلمين وملاحقتها، وإبقاء خليج غوانتانامو مفتوحًا، وبذل القليل جذًا من الجهود في مواجهة الظلم العنصري.

في كليفلاند، ذكّرني منظمو “حيوات السود مهمة” أن حركتهم قد تأسست في ظل وجود رئيس أسود ونائب عام أسود، هو إريك هولدر، في السلطة. لكن هذا لم يكن طريقًا مختصرة للتغيير البنيوي، ففي غضون ذلك، كانت أمريكا البيضاء المحافظة تقوم بتنظيم نفسها، حيث أخبرني أحد مسئولي الحزب الجمهوري المحليين أن الحرب الأهلية الثانية قد لا تكون أمرًا سيئًا.

قال جيمس بالدوين ذات مرة ردًّا على سؤال حول الطريق إلى العدالة العرقية: ”كنتَ دائماً تخبرني ’أن الأمر يستغرق بعض الوقت‘“.”لقد استغرق الأمر وقت والدي، ووقت والدتي، ووقت عمي، ووقت إخوتي وأخواتي … كم من الوقت تريده لتحرز تقدمًا؟“

حرب أهلية أخرى؟

إذا كان هناك بعض الأمل في هذه اللحظة، فهو أن مقاومة وحشية الشرطة وفاشية ترامب المتزايدة تبدو قوية في الشوارع. وفي المقابل، يمكن أن تبدو المقاومة التي تصدر عن مؤسسة الحزب الديمقراطي كبيرة جدًّا مثل من يضعون أصابعهم في آذانهم آملين أن ينتهي كل هذا.

في السنوات القليلة الماضية، كان كثير من قوى اليسار يعتقد أنه مع تفاقم وطأة التفاوتات المجحفة في ظل الرأسمالية على الجماهير أكثر فأكثر، ومع ازدياد المخاطر الناجمة عن هذه التفاوتات، سيصبح الانتقال إلى الاشتراكية أو الديمقراطية الاجتماعية أمرًا حتميًّا. لكن ما حدث، بدلاً من ذلك، هو أن الوضع أصبح أسوأ، فاتجاه مسيرة ترامب، وإفشال الديمقراطيين لبيرني ساندرز – لا يقدم سوى مثالين من بين أمثلة عديدة.

كتب بالدوين أن الأميركيين البيض والسود ”مرتبطون ببعضهم إلى الأبد“، سواء أحبوا ذلك أم لا. ”ما يجري على كل زنجي في هذا البلد في أي وقت يجري عليك أيضًا. ولا سبيل للالتفاف حول ذلك الأمر. أنا أقترح أن هذه الجدران – هذه الجدران الاصطناعية – التي تم وضعها لفترة طويلة لحمايتنا من شيء نخاف منه، يجب أن تسقط. أعتقد أن ما يتعين علينا فعله حقًا هو تأسيس دولة لا توجد فيه أقليات – لأول مرة في تاريخ العالم“.

اقتراح بالدوين من الممكن أن يتحقق. لكن بينما تدمر الولايات المتحدة نفسها وتمزقها، هناك احتمال كبير أن يكون التهديد الذي سمعته من مسئول الحزب الجمهوري المحلي هذا هو مصير البلاد، وأن أمريكا ستدخل في حرب أهلية أخرى – إذا لم يكن ذلك قد حدث بالفعل.

رابط المقال الأصلي: أوسكار ريكت – ميدل إيست آي

https://www.middleeasteye.net/opinion/american-empire-falling-apart-things-can-always-get-worse

[1] العنصرية البنيوية أو الهيكلية: هو نظام تعمل وتعزز فيه السياسات العامة، والممارسات المؤسسية، والتمثيلات الثقافية، والمعايير الأخرى بطرق مختلفة، لإدامة عدم المساواة بين المجموعات العرقية.

[2] ظهر مصطلح coronawashing في الآونة الأخيرة، للإشارة إلى المؤسسات والشركات التي تسعى لاستغلال انتشار وباء كورونا في تبييض صورتها وأعمال الدعاية وكسب التعاطف العام عبر ادعاء المساهمة في التصدي لانتشار الوباء بصور شتى. وكذلك المطالبة بمزيد من الإعفاءات الضريبية والحصول على الأموال عبر خطط الإنقاذ الحكومية.

[3] التفكير السحري هو نمط من التفكير يتركز على الربط بين الأحداث ربطًا خرافيًّا قائمًا على التنجيم ومصداقية الأبراج والسحر وما إلى ذلك، على نحو غير منطقي ولا عقلاني.

[4] استغل المصنِّعون الأميركيون سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها الصين في التوسع في عمليات التصنيع هناك مستغلين التساهل بشأن الضوابط البيئية ومستفيدين من العمالة الصينية الرخيصة على نحو أدى إلى مزيد من البطالة في صفوف الأميركيين، ويزداد الوضع سوءًا مع فقد المنتجات الأميركية لقدرتها التنافسية أمام البضائع الصينية الرخيصة لتصبح الولايات المتحدة سوقًا لها، وليتحول كثير من المصانع الأميركية إلى مراكز للتسوق تعج بتلك البضائع.

5/5 - (1 صوت واحد)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى