عاجل

الصادق المهدي : قوى “نداء السودان” ستوقع اليوم على خارطة الطريق للسلام

قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض، الصادق المهدي، اليوم الإثنين، إن قوى تحالف “نداء السودان”، الذي يضم الحركات المسلحة وأحزاب المعارضة الرئيسية، “ستوقع اليوم (في وقت لاحق) على خارطة الطريق للسلام” التي دفعت بها الوساطة الأفريقية.

وفي تصريحات للأناضول، من مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أضاف المهدي “كان لدينا تفاهمات وعبرنا عنها (للوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي)، لذلك حضرنا إلى أديس أبابا للتوقيع على اتفاقية خارطة الطريق اليوم”، دون ذكر تلك التفاهمات.
وكشف أن “الوساطة الأفريقية ستحضر لاجتماع بعد هذا التوقيع، (لم يعلن موعده تحديدا) يمثل كل السودانيين لمناقشة الإجراءات الضرورية لبناء الثقة وأجندة المستقبل للعملية الديمقراطية في السودان”، مشيرا إلى وصول العديد من القيادات السودانية من الداخل والخارج إلى أديس أبابا لدعم التوقيع على خارطة الطريق اليوم.

وتضم خارطة الطريق لعملية سلام السودان، إجراءات لوقف إطلاق النار والعدائيات، والترتيبات الأمنية في مناطق النزاع في إقليم دارفور (غرب) ومنطقتي النيل الأزرق (جنوب شرق)، وجنوب كردفان (جنوب)، وإيصال المساعدات الإنسانية، والحل السياسي، والحوار الوطني.

وأوضح المهدي، أنهم مطمئنين لما قدمه رئيس الوساطة الأفريقية، من خلال اجتماعهم في باريس (في وقت سابق)، وهو ما دفعهم للموافقة على التوقيع.

وقال إن أمبيكي، “وجد ما أثير من نقاش في مقترحاتنا بأنها نقاط صادقة في تنفيذ القرار الأفريقي وأن الحوار بالداخل مهما كان فهو ليس كافي ولابد من هذا الحوار الذي سيكتمل بهذا التوقيع”.

ولفت إلى أن رئيس الوساطة “أدرك ضرورة توفير ما يمكن الجميع خصوصا في نداء السودان من أن يوقعوا بعزيمة وجدية، وقبولها (الوساطة) بما قدمته نداء السودان ساعد في خلق الظروف التي أزالت التحفظات”.

وعبر الصادق عن تفاؤله بالإجراءات التي ستتم فيما يتعلق بالمفاوضات، وقال إن “كل الإجراءات التي تمت (لم يذكرها) بخصوص قبولنا بالتوقيع تشير إلى أنها ستفتح الطريق لبناء الوطن على أساس عدم هيمنة أو عزل أحد”.

وأشار إلى أنه “مستبشر بهذه الخطوات وأن الظروف مواتيه ليفاجئ السودانيين العالم بأنهم قادرون في أكثر لحظات الظلام على أن يصنعوا الفجر”.

وفي وقت سابق اليوم، عقدت قوى المعارضة الرئيسية المنضوية تحت إطار “نداء السودان”، جلسات مغلقة، في أديس أبابا، تمهيداً للتوقيع على خارطة طريق دفعت بها الوساطة الأفريقية لحل الأزمة السودانية.

وبحسب مراسل الأناضول من مصادر دبلوماسية إفريقية أن الحكومة السودانية والحركات المسلحة ستستأنف المفاوضات عقب التوقيع على خارطة الطريق، مساء اليوم.

وكانت الحكومة السودانية قد وقعت على خارطة طريق مع االوساطة الإفريقية، في مارس/ آذار الماضي، فيما رفضت “نداء السودان” التي أعلنت اليوم استعدادها للتوقيع عليها.

ويضم “نداء السودان” الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم؛ وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحزب الأمة القومية بزعامة الصادق المهدي، وقوى أخرى مثل الحزب الشيوعي وحزب البعث العربي وهما من الأحزاب الرئيسية في التحالف.

وأول أمس السبت، رحب الرئيس السوداني بتوقيع قوى المعارضة على خارطة الطريق، وفي ذات السياق، أكد دبلوماسي سوداني، وصول مساعد رئيس بلاده، إبراهيم محمود، إلى أديس أبابا، في وقت سابق اليوم، لترأس وفد الحكومة في مفاوضات مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي ستستأنف غداً.

ومطلع عام 2014، دعا البشير إلى حوار مع المعارضة، التي بدورها طالبته بتهيئة الأجوار لهذا الحوار عبر إطلاق سراح ما تعتبرهم “معتقلين”، وإطلاق الحريات العامة، غير أن الدعوة قوبلت بتشكيل تحالف “نداء السودان”، الذي خيّر الحزب الحاكم ما بين “القبول بحوار جاد أو مواجهة الانتفاضة الشعبية”.

ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات متمردة في إقليم دارفور، الحكومة السودانية، وهي: “حركة العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، و و”حركة تحرير السودان” (جناح مني أركو مناوي)، و”وحركة تحرير السودان” التي يقودها عبد الواحد نور.

كما يقاتل متمردو “الحركة الشعبية/قطاع الشمال” قوات الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وتقول المعارض المسلحة إن مناطفها تعاني من التهميش السياسي والاقتصادي.

بينما يتوسط الاتحاد الأفريقي لإنهاء هذه الحرب، والوصول إلى سلام في مختلف مناطق السودان.

Rate this post

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى