الشرق الأوسطتقدير الموقف

انعكاس الكفاءة الثقافية في ممارسة العمل الاجتماعي

اعداد : عمرو صبحي – باحث سياسي واجتماعي

  • المركز الديمقراطي العربي

 

مقدمة:

إنّ بناء المجتمعات يرتكز على التكوين الثقافي لبناء الأفراد، فمنذ بدء الخليقة وحتى الآن، توحي لنا الفطرة السليمة بأنّ يداً واحدة لا تنجز. من هنا، كان الإنسان البدائي بحاجة إلى التعاون، وإن كان هذا التعاون في بداياته من أجل البقاء على قيد الحياة، إلا أن هذا التعاون تطور تدريجيا مع اكتشاف البشر للأسرار الكونية المختلفة. لم تكن مقايضة السلع تحمل فقط الجانب الاقتصادي في بدايات التعاون بين الشعوب، بل إنها حملت بين طياتها خصائص ثقافية، فكل سلعة كانت تحمل هوية ثقافية لمجتمعها.

كذلك، لم تصل البشرية إلى ما وصلت إليه اليوم من التقدم الهائل في شتى المجالات سوى من خلال التفاعل الثقافي ومشاركة التجارب الثقافية ودمج المجموعات السكانية المختلفة في بوتقة العمل الاجتماعي رغم تنوع واختلاف ثقافتهم، وذلك بالاعتماد على عدة أدوات تزيد من كفاءة التفاعل الثقافي بين الأفراد.

مفهوم التفاعل الثقافي والكفاءة الثقافية:

   يرتبط التفاعل الثقافي ارتباط وثيق الصلة بالكفاءة الثقافية، ويجب التمييز ما بين المصطلحين كالآتي:

أولاً: التفاعل الثقافي

يعني التفاعل اصطلاحاً التأثير والتأثر، والثقافة هي الاسم الجامع لمعاني المعارف والأفكار والتصورات والسلوك. ومفهوم التفاعل الثقافي يشير إلى التأثر والتأثير الثقافي بين المجتمعات، بما في ذلك الاندماج والعمل الاجتماعي الذي يعود بالنفع على جميع الأطراف المتفاعلة. (عمر، 2016، ص15-18).

ثانياً: الكفاءة الثقافية

ينبثق مفهوم الكفاءة من التكيف مع أنماط جديدة من خلال استغلال دقة المهارات، ويعرف “لويس دينوا” الكفاءة الثقافية: باعتبارها مهارات وأنماط سلوك اجتماعي تؤدى للقيام بنشاط ما بشكل مؤثر وفعال. ويعرفها الأستاذ “أحمد كردي”: بأنها وسائل وطرق يعتمد عليها من أجل قوة كفاءة التفاعل وتتويج الجهد المبذول للاستفادة بأكبر قدر ممكن. (دهام، 2016، ص11-13).

أدوات الكفاءة الثقافية:

يزدهر التفاعل الثقافي بين المجتمعات من خلال كفاءة الأدوات الثقافية التي يعتمد عليها جوهر هذا التفاعل، وينعكس مدى قوة هذه الأدوات على تماسك المجتمع وترابطه، وحماية هوية المجتمع من التطرف والعنصرية. كذلك تحفز هذه الأدوات ذلك التفاعل وتحافظ على استمراريته، ومن أهم هذه الأدوات ما يلي:

أولاً: حوار الثقافات

إن لغة الحوار تعد البوابة الرئيسية لاستمرارية التفاعل على مستوى الفرد والجماعة، فإذا ما كان هناك حوار ثقافي يرسخ لاحترام وحماية الثقافات المختلفة، كان هناك تقارب في الثقافات وانصهارها في بوتقة عمل اجتماعي. ولقد أكد ابن خلدون في مقدمته على طبيعة الإنسان الاجتماعية وكونه كائن اجتماعي بحاجة دائماً إلى غيره، حتى يستفيد بذلك التعاون. كذلك فإن المتأمل في كيفية تطور المؤسسات الاقتصادية، يجد أن التخصص وتقسيم العمل هما الدرع والسيف لكل مؤسسة اقتصادية ناجحة، فكل فرد في المؤسسة يتخصص ثم يشارك باقي المجموعة ثقافتة، ومن ثم تندمج تلك الثقافات وتعود بالنفع على الجميع.(السموني، 2020).

كذلك، فكما أن وجود حوار ثقافي مشترك، يعد أداة هامة لتقارب الثقافات وتذليل معوقات التفاعل الثقافي، فإنَّ غياب الحوار الثقافي يهدم المجتماعات. فغياب الحوار الثقافي ينج عنه تطرف مجتمع وتفكك لبنية المجتمع ووجود صراعات عرقية وتنامي درجات العنصرية. (السموني، 2020).

يعد الحوار الثقافي محور هام لقوة التماسك والاندماج بين المجتمعات بإبراز مفاهيم السلام والتعاون وحب الخير، وإنكار ونبذ مفاهيم الجهل والتطرف والعنصرية، فكثير من دول جنوب شرق آسيا تتعدد إثنيا ولغويا ودينيا، إلا أن لغة التفاهم الناتجة عن الحوار الثقافي تضمد تلك الانقسامات، بل وتدفع بمؤسسات تلك المجتمعات التمامسكة  نحو تنمية وتطويير مجتمعاتهم، متمسكين في ذلك بهوية وطنية واحدة تحوى اختلافاتهم وتنوعهم، وعدم القدرة على زعزعة سلامة مجتمعاتهم الوطنية.  (السموني، 2020).

برزت لغة الحوار الثقافي في المجتمعات الغربية لتكيفهم في تقبل التعدد الثقافي، إلا أن المجتمعات العربية لم تزل حتى الآن، لا تنصت للغة الحوار وامكانية تقبل الآخر، رغم تأكيد الإسلام، كديانة سماوية على مبدأ الشورى، كما كان يستشير النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه وفيهم من الفرس والروم والمهاجرين والأنصار، ومبدأ الحوار التفاهمي المشترك بين عناصر المجتمع بتنوع اختلافاتهم والعمل على جعل هوية المجتمع ووحدته الوطنية هي الغطاء الشرعي لتنوع تلك الاختلافات والاستفادة منها. (السموني، 2020).

تقع أهمية نشر لغة الحوار الثقافي وتقبل الآخريين على عاتق الأسرة، ومنظمات المجتمع المدني الثقافية من ناحية، ومن خلال وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الإليكترونية من ناحية أخرى. كما ينبغي أن يكون هناك دور بارز للمنظمات التربوية والتعليمة على مختلف الفئات العمرية في نشر لغة التفاهم والسلام والتحاور. وأيضاً، دور بارز للنخبة المثقفة، ومن هم في وضع يُقتدى به من أحزاب سياسية، ورموز دينية، ورموز فنية، أو رموز رياضية واجتماعية. (السموني، 2020).

ثانياً: العولمة

تعد العولمة هي أداة الكفاءة الثقافية الأوسع انتشاراً في العصر الحديث، فقد جعلت العالم قرية صغيرة، معتمدة في ذلك على قوة التكنولوجيا ووسائل الاتصال الإليكترونية الحديثة. فيمكن للأفراد تجول العالم والتعرف على الثقافات المختلفة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي دون تكلفة اقتصادية كبيرة لاكتساب تلك الثقافت والاستفادة بالتجارب الناجحة، فقد استطاعت العولمة أن تذلل معوقات التفاعل الاجتماعي.

يشير رولاند روبرتسون في مقالاته إلى أن العولمة استطاعت دمج العالم في بوتقة واحدة وفي مكان واحد. إلا أنه ينتقد فكرة السادية والاحتكار الناتج عن العولمة والقطبية الأحادية التي توجه المجتمعات وتعلن وصايتها بتدخل سافر. كذلك ينتقد روبرتسون بعض آفات العولمة من استغلال وتصميم مواقع للطائفية ونزع فتيل الإثنية والعنصرية، والدول التي تغذي وتدعم تلك المواقع من أجل مكاسب سياسية واقتصادية على حساب بناء المجتمعات وترسيخ مبادئ السلام. (توملينسون، 2008، ص11).

تتباين أبعاد العولمة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، إلا أن البُعد الثقافي في العولمة يحاكي في أهميته، الأهمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. فالثقافة نظام للحياة وبناء المجتمعات، فالأفراد لا يقومون بنشاط اقتصادي ثم ينتهون منه لترفيه ثقافي، بل استطاعت العولمة أن تدمج الأُطر الثقافية في العملية الاقتصادية، فتخللت الثقافة النظام الاقتصادي والسياسي وأدت للتفاعل الاجتماعي بين البشر. فمنصات التواصل الإليكترونية استطاعت نقل الحقائق قبل اعلانها من المؤسسات الاقتصادية أو السياسية، مما شكل رؤية وتحليل ثقافي لدى الأفراد في ادراك الحقائق وفهم الأحداث دون تضليل دولي. (توملينسون، 2008، ص13-18).

تكمن أهمية العولمة في الإطار الثقافي، كونها أداة ترابط ودمج مما يساعد على قوة واستمرارية التفاعل الثقافي بين المجموعات السكانية المتنوعة. بالإضافة إلى إمكانية العولمة على اظهار رموز ثقافية ومحوها في سرعة متفاوته. كذلك، تنوع وسرعة الأحداث التي تتناقلها العولمة تعمل على ثقل مهارات ورؤى ثقافية تستنبط أحداث قبل وقوعها، مما يحافظ على كيان المجتمعات. (توملينسون، 2008، ص23).

ثالثاً: ثقافة بناء السلام

إن ترسيخ أُطر السلام والمحافظة على قيم الاندماج السلمي بين طبقات المجتمع المتنوعة هو أداة من أدوات الكفاءة الثقافية. حيث يعد العمل على فتح الحوار المجتمعي وتناول ثقافة التنوع والاختلاف وإيجاد عوامل مشتركة ينبثق منها ميثاق سلام بين مجموعات السكان المختلفة هو أمر جوهري لتثبيت حالة من الاستقرار والترابط بين مكونات المجتمع ونبذ العنف والانقسامات الداخلية. تلعب المؤسسات المجتمعية والنخبة الثقافية دوراً بارزا في ترسيخ مبادئ السلام، كما تعمل الحكومات على ترسيخ ثقافة السلام من خلال تقليل الفجوة بين طبقات المجتمع، وتهميش الفئات المختلفة. (أبّه، 2020).

إن ثقافة بناء السلام واحدة من أدوات الأمم المتحدة في ترسيخ السلام لدى البلدان التي مزقتها الحروب الأهلية والإثنية، فأنشأت الأمم المتحدة صندوق بناء السلام. إلا أن بناء السلام يتطلب جهودا مستمرة كما تفعل الأمم المتحدة من إعادة إعمار الدول المنكوبة من أجل تعايش سلمي، وذلك بدعم من البنك الدولي. فإعادة تهيئة الدولة سلميا، يُنشئ مواطنين سلميين.

تسطيع المجتمعات ترسيخ ثقافة السلام من خلال حماية واحترام الخلافات والفروق بين المجوعات السكانية المختلفة. حيث إن الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، والصراع الطائفي في تشاد، واختلافات المناطق الناطقة بالإنجليزية بالكاميرون، وصراعات أفريقيا الوسطى، كل ذلك كان سبب في تخلف القارة الإفريقية، إلا أن التعايش السلمي والتفاعل الثقافي بين أبناء القارة قضى على تلك الصورة المنبوذة. (أبّه، 2020).

رابعاً: التنمية

هل تخدم الثقافة التنمية؟ أم هل تؤثر التنمية في التفاعل الثقافي؟، دائماً ما تتباين وجهات نظر حول من المتأثر ومن العنصر والمؤثر. التنمية هدفها تحسين وضع المجتمعات بما ينعكس على رفاهية الأفراد وتحسين مستوى معيشتهم، في الوقت الذي تُعد فيه الثقافة البوتقة الحاضنة لرموز الهوية والدوافع الذاتية من أجل التطوير والابتكار، وهو ما يدفع بعجلة التنمية، ويديم استمراريتها.

أشار مؤتمر القمة العالمي والذي انعقد في جوهانسبرغ عام 2002 حول التنمية المستدامة، إلى أنَّ الثقافة محرك أساسي في استدامة التنمية وتطورها من خلال بناء ثقافة الابداع وتنظيم واستغلال الموارد المتاحة الاستغلال الأفضل من أجل تحقيق أهداف عمليات التنمية. كذلك فإن الاستثمار في تعزيز الثقافة وتنمية الإنسان هي محور من محاور التنمية، فالاستثمار في العنصر البشري، وتدريبة بأحدث الوسائل التكنولوجية المتاحة، يجعل منه محرك لعمليات النمو. (وطفة، 2019).

تعمل الثقافة على تمكيين وحماية التنمية واستدامتها، فالخبرات الثقافية تستغل المقومات المحلية وتسطيع المحافظة على التنمية في أوقات السلم وأوقات الكوارث الطبيعية. وليست الثقافة مقتصره على العلوم فقط، وإنما انصهار طبقات المجتمع في بوتقة واحدة قادرة على التكيف في أسوأ الظروف، وتحويلها إلى إنجازات ضخمة، فالثقافة لدى دول تعاني من الزلال تحمى ممتلكات هذه الدول من الكوارث وتستغل الاستفادة من الزلازل، والثقافة لدى دول تعاني من الفيضانات تستغل تلك الفيضانات في التنمية. (وطفة، 2019).

خامساً: التنوع الثقافي

إن تقبل التنوع الثقافي واحترام ثقافة الغير، والاقرار بالتعدد الثقافي، واعتزاز الأفراد بانتماءاتهم وهُوياتهم، والحرص المجتمع على التكافؤ والعدالة يجعل طبقات المجتمع بكافة أنسجتها يد واحدة. لقد بدأ الكون بسنن الختلاف وأكد القرآن الكريم في غير موضع على سنن الاختلاف، فجعل الله الاختلاف والتنوع رحمة ونعمة، لا صدام ونقمة. (عبد الحفيظ، 2017).

يشير ديكوييار في كتاب “التنوع البشري الخلاق”، إلى أن ما يهدم ويعوق عمليات التنمية يتمثل في الصراعات الداخلية بالدول من صراعات إثنية وعرقية وطائفية، وليس في الصراعات بين الدول وبعضها البعض. ويذكر ديكوييار إلى أن طريق التنمية والسعادة الحقيقة إذا ما سلكنا الطرق حول الثقافة، وكانت هي مفتاح الطريق لنا، ولكننا لم نزل بعد لا نُقدِّر ثقافة الاحترام ولا نحترم الاختلافات. ولطالما تغنى وأكد الزعيم الراحل “مهاتما غاندي” بأهمية التعددية الثقافية ودور رياح التغيير التي تأتي من التفاعل الثقافي ونقل الإرث الثقافي من بيئة إلى بيئة مختلفة. (عبد الحفيظ، 2017).

كذلك، يعد احترام وتمكين المجموعات المهمشة كالمرأة والأقليات وذوي القدرات الخاصة، هو ترسيخ لمبدأ التنوع والاختلاف والتعدد الثقافي. كما أن احتواء الأطفال وتنشئتهم تنشئة سليمة على احترام التنوع الثقافي وترسيخ القيم الثقافية لديهم، وتشجيعهم على الابتكار والعطاء، يؤسس مستقبل مشرق لمجتمع لدية خطة استراتجية لتنمية مستدامة عن طريق الدور المحوري للثقافة. (عبد الحفيظ، 2017).

إنَّ الاعتزاز بالانتماء الثقافي، والتأكيد على هوية الفرد والمجتمع في كل تفاعل يجمع بين المجتمعات المختلفة أمر ضروري لاحترام حقوق الفرد الثقافية والتمسك بهويته، دون التقليل من الآخرين. والمتأمل في القرنين السابقين من قرون الاستعمار ووويلات الحروب، تجد أنّ الدول المُستعمَرَة، كالأسفنجة شربت من جميع الثقافات، لكن اعتزازها بهويتها لم يزول، بل دمجت بين ثقافتها وتنوع ثقافات المستعمر واستفادت في تطوير عقول أبنائها وتنمية مهاراتهم.

الدروس المستفادة وإيجابيات التفاعل الثقافي

  لنتاج التفاعل الثقافي بين عناصر المجتمع والمجتمعات عدة إيجابيات منها:

  • أدوات أتقارب واندماج ثقافي من أجل الوصول للقيم الثقافية العُليا.
  • حوار الثقافات حوار الثقافات يرسخ قيم التسامح والتعدد والتنوع الثقافي، مما يعزز من قدرات بناء سلام دولي شامل.
  • يؤدي التفاعل الثقافي إلى مخرجات تنمية مستديمة تأملها المجتمعات الإنسانية.
  • يمنح التفاعل الثقافي مواكبة التطور الهائل في وسائل الاتصال والتقدم التكنولوجي، وبدون هذا التفاعل تظل المجتمعات منغلقة.
  • تطوير القدرات الثقافية لدي المجتمعات تمكنها من تطوير وتنمية بلدانهم.
  • نتيجة التفاعل الثقافي بين الشعوب استطاع العالم أن يقلل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا.
  • العولمة جعلت الثقافة في متناول جميع الشعوب.
  • اعادة اعمار الدول المنكوبة جرّاء الحروب والكوارث الطبيعية من أهم مكتسبات التفاعل الثقافي.
  • جعلت العولمة من قنوات التواصل الاجتماعي منصات للنضال من أجل مستقبل آمن للبشرية يتقبل جميع الأطراف دون تطرف وعنصرية.

خاتمة:

إنّ التفاعل الثقافي بين المجتمعات دائم الحاجة إلى أدوات تزيد من الكفاءة الثقافية له، لتقوية ذلك التفاعل والحافظ على استمرارية نتائجه. وبتلك الأدوات التي سبق عرضها بالبحث، تأكيد على أنه يقع على عاتق الفرد مسؤليته الفردية تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وهذه المسؤلية لها تبعات للقرارات الجماعية التي تلجأ لها الجماعات الإنسانية المتنوعة. ويقع على عاتق المؤسسات الثقافية في الدولة العمل على تنشئة ثقافية سليمة لأبنائها، حتى يتمكنوا من قيادة دولتهم نحو غدٍ مشرق، يحمل في طياته بوادر الخير للأجيال القادمة. بالإضافة إلى الدور الهام لوزاراة التعليم في صقل مواهب الطلاب بالقيم الثقافية.

يتضح لنا مما سبق، أننا بحاجة ضرورية لترسيخ معالم بناء السلام حتى تنعم المجتمعات وتتمكن من عطائها الثقافي الذي يدفع عجلة التنمية، مما يعود بالرفاهية على تلك المجتمعات التي عانت الكثير. كما ينبغي الحذر من أن العولمة سلاح ذو حدين، من حيث تذليل معوقات التواصل الاجتماعي والتناغم الثقافي بين الشعوب من ناحية، وسلاح ضار إذا ما استغلته دول كبرى ضد دول نامية من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية واجتماعية.

قائمة المراجع:

1 ) السموني، خالد الشرقاوي (2020): الحوار الثقافي وأثره على التماسك الاجتماعي، صحيفة الجزيرة، الرياض، متاح على الرابط التالي:

http://www.al-jazirah.com/2020/20200424/ar10.htm

2 ) أبه، صفية عبد الرحمن (2020): بناء السلام والسياسات العامة لإدارة التنوُّع الثقافيّ في إفريقيا الوسطى: كيف يُدَار التنوُّع الثقافي للدُّوَل؟، مجلة قراءات أفريقية، متاح على الرابط التالي:

https://www.qiraatafrican.com/home/new/

3 ) توملينسون، جون (2008): العولمة والثقافة “تجربتنا الاجتماعية عبر الزمان والمكان”، سلسلة عالم المعرفة، متاح على الرابط التالي:

https://m.sources.marefa

4 ) دهام، رقية (2016): تنمية الكفاءات وأثرها على الميزة التنافسية في المؤسسات الجزائرية، جامعة العربي التبسي- تبسة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.

5 ) عبد الحفيظ، صبري (2017): التنوع الثقافي.. سر القوة والنهوض وليس الضعف والسقوط، مجلة إيلاف، لندن، متاح على الرابط التالي:

https://elaph.com/Web/Culture/2017/5/1148572.html

6 ) عمر، أحمد حسن علي (2016): التفاعل الثقافي “المثاقفة” وطرقه المتجدده، جامعة الأزهر بالقاهرة، مجلة كلية الدعوة الإسلامية، العدد الثلاثون، المجلد الثاني.

7 ) وطفة، على أسعد(2019): الثقافة والتنمية المستدامة: أية علاقة؟، صحيفة المثقف، متاح على الرابط التالي:

http://www.almothaqaf.com/a/qadaya2019/939134

4/5 - (2 صوتين)

المركز الديمقراطى العربى

المركز الديمقراطي العربي مؤسسة مستقلة تعمل فى اطار البحث العلمى والتحليلى فى القضايا الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ويهدف بشكل اساسى الى دراسة القضايا العربية وانماط التفاعل بين الدول العربية حكومات وشعوبا ومنظمات غير حكومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى