الاتفاق السعودي الإيراني وانعكاسه على فرص التسوية السياسية في اليمن

اعداد : عمرو سعد – باحث سياسي في شؤون الشرق الأوسط

المركز الديمقراطي العربي : –

• مجلة مدارات إيرانية : العدد عشرون حزيران – يونيو 2023 المجلد 6, دورية علمية محكمة تصدر عن #المركز_الديمقراطي_العربي  ألمانيا –برلين” .تعنى بالشأن الإيراني داخليا واقليميا ودوليا.
• فصلنامه مدارات إيرانية فصلنامه  أي علمي از طرف مركز دمكراسي عربي برلن منتشر مي شود.

للأطلاع على تقدير الموقف “pdf” من خلال الرابط المرفق :-

https://democraticac.de/wp-content/uploads/2023/06/%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%B9%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%E2%80%93-%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88-2023.pdf

ملخص : 

أعلن اتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء بين البلدين، وذلك في بيان ثلاثي (إيراني سعودي صيني) أعلن في بكين راعية هذا الاتفاق. وذلك بعد سبع سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين منذ عام 2016، عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيًّا معارضًا يُدعى نمر النمر. حيث يأتي هذا التقرب عقب مباحثات سرية بين البلدين في الصين.

وقد اتفقا على استئناف العلاقة الدبلوماسية بين البلدين واعادة فتح سفارتيهما وممثليتيهما خلال مدة أقصاها شهران، وأكد على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بالإضافة الى ترتيب لقاء بين وزيري خارجية البلدين لترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العاقة بين البلدين. كما اتفق الجانبين على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17 يوليو 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار الموقعة في 27 مايو 1998م

وقد لاقى الاتفاق ترحيبا عربيا واقليميا واسعا. واعتبره الكثير من المحللين خطوة متقدمة في الاتجاه الصحيح، كونها ستحل الكثير من ملفات الصراع القائمة في المنطقة.

ولا شك انه سيكن لهذا الاتفاق تداعياته على العديد من أزمات المنطقة، لا سيما الحرب في اليمن الذي تربط بصورة مباشرة وغير مباشرة بطهران والرياض.

تدرس السياقات العامة التي أتى في ظلها هذا الاتفاق هذه الورقة الدوافع الايرانية والسعودية في تطبيع علاقتهما، وكيف سينعكس ذلك على مسار التسوية السياسية في اليمن.

Abstract

He announced the agreement of Saudi Arabia and Iran to resume diplomatic relations and exchange ambassadors between the two countries, in a tripartite statement (Iranian, Saudi and Chinese) announced in Beijing, the sponsor of this agreement. This comes after seven years of diplomatic estrangement between the two countries since 2016, when Iranian protesters attacked Saudi diplomatic missions in Iran after the kingdom executed an opposition Shiite cleric named Nimr al-Nimr. Where this rapprochement comes after secret talks between the two countries in China. They agreed to resume the diplomatic relationship between the two countries and reopen their embassies and representations within a maximum period of two months, and stressed respect for the sovereignty of states and non-interference in internal affairs, in addition to arranging a meeting between the foreign ministers of the two countries to arrange the exchange of ambassadors and discuss ways to strengthen the relationship between the two countries. The two sides also agreed to activate the security cooperation agreement between them, signed on July 17, 2001, and the general agreement for cooperation in the fields of economy, trade and investment signed on May 27, 1998.

 The agreement was welcomed by a wide Arab and regional community. Many analysts considered it an advanced step in the right direction, as it would solve many of the existing conflict files in the region. There is no doubt that this agreement will have repercussions on many crises in the region, especially the war in Yemen, which is directly and indirectly linked to Tehran and Riyadh. This paper examines the general contexts in which this agreement came about, the Iranian and Saudi motives for normalizing their relationship, and how this will be reflected in the course of the political settlement in Yemen.